أكدت دائرة شؤون اللاجئين في حركة "حماس"، اليوم الخميس، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، وأن “التفاوض معه عبث بمصير القضية الفلسطينية”.
وقالت الحركة في بيان صحفي أصدرته عشية مرور 39 سنة على مجزرة صبرا وشاتيلا: إن “كل المجازر والمذابح التي ارتكبت بحق شعبنا، لن تكسر إرادته، ولن تثنينا عن نهج المقاومة والتحرير حتى ينال شعبنا حريته، ويستعيد حقوقه الوطنية، ويقيم دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وأضافت: "لن ننسى دماء الشهداء، وسنبقى نطارد مجرمي الحرب الصهاينة مهما طال الزمن أو قصر، حتى نقتصّ من القتلة ويعود الحقّ لأهله".
وتابعت: إن "ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تؤكد أنَّ الاحتلال الصهيوني عدو مجرم لا يؤمن بالسلام، وأن كيانه قائم على بحر من دماء الشهداء والأطفال الفلسطينيين، وأن مسار التسوية مجَّرد عبث بمصير وحقوق الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة".
وحيَّت دائرة اللاجئين في حركة "حماس" الأسرى في زنازين الاحتلال الإسرائيلي مشيدةً بالصمود والتحدي الذي يجسدونه برفض سياسات التنكيل بهم وعائلاتهم.
وحمَّلت الاحتلال المسؤولية لما يحدث للأسرى وخصوصًا الأربعة الذين أعيد اعتقالهم في ظل محاولة الاحتلال لكسر انتصارهم.
ودعت الشعب الفلسطيني إلى التلاحم والتعاضد خلف برنامج المقاومة، مؤكدةً إيمانها بأنه الطريق الأقصر للتحرير والعودة.
ويقع مخيما "صبرا" و"شاتيلا" في الشطر الغربي من العاصمة بيروت، وتبلغ مساحتهما كيلومترا واحدا مربعا، ويبلغ عدد سكانهما أكثر من 12 ألف شخص، وهو واحد من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وبدأت أحداث المجزرة يوم 16 سبتمبر/أيلول 1982 في مخيمي "صبرا" و"شاتيلا" غربي بيروت، وهو العام نفسه الذي اجتاح فيه الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان.
وفرض جيش الاحتلال حصارا مشددا على المخيمين، ليسهل عملية اقتحامهما من قبل ميليشيا لبنانية مسلحة موالية له، والتي كانت مكونة من بعض المنتمين لحزب الكتائب اللبناني المسيحي اليميني، بالإضافة إلى مليشيا "جيش لبنان الجنوبي" بقيادة سعد حداد، الذي كان رائدا في الجيش ويقود وحدة عسكرية تضم أربعمئة جندي في بلدة القليعة (جنوب)، قبل أن ينشق عن الجيش ويتحالف مع إسرائيل مشكلا تلك المليشيا المناهضة للوجود الفلسطيني في لبنان.